ملخص واف : الإنفاق الاجتماعي لتحقيق النمو الاحتوائي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى

شهدت النتائج الاجتماعية-الاقتصادية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تحسنا كبيرا على مدار العقدين الماضيين. فقد حققت كل بلدان المنطقة تقريبا مكاسب في نتائجها الصحية والتعليمية. وباستثناء البلدان المتأثرة بالصراعات، كانت هذه المكاسب أكبر بوجه عام مما حققته الاقتصادات المناظرة خارج المنطقة. وفي الوقت نفسه، كان لجائحة كوفيد-19 تأثير سلبي كبير على مستوى العالم، ولم تَسْلَم منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى من هذا التأثير.

وبالرغم من التقدم الذي حققته المنطقة سابقا، فهي لا تزال تواجه التحدي المحوري المتمثل في تحسين الأوضاع الاجتماعية وتعزيز النمو الاحتوائي. فحتى قبل جائحة كوفيد-19، كانت الآفاق الاقتصادية مهددة بالخطر من جراء المستوى المرتفع والمتزايد من عدم المساواة الاقتصادية وفيما بين الجنسين، وارتفاع بطالة الشباب، والصراعات الداخلية، والتحركات الكبيرة للاجئين، وكلها أمور أكدت أهمية بذل جهود على مستوى السياسات من أجل تعزيز الفرص للجميع وتحقيق "أهداف التنمية المستدامة" (SDGs) التي حددتها الأمم المتحدة. وجاءت الجائحة لتزيد من جسامة هذه التحديات وتضع الحاجة الملحة لزيادة الإنفاق الاجتماعي في بؤرة التركيز، ولا سيما الإنفاق على الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل إنقاذ الأرواح وحماية الفئات الأشد هشاشة.

جلسة حوار