البيان الصحفي الصادر عن مدير عام الصندوق نقاش الطاولة المستديرة رفيع المستوى بشأن السياسات حول العملات الرقمية للبنوك المركزية
19 يونيو 2023
صباح الخير، أشعر بسعادة غامرة لزيارة المغرب مرة أخرى. لقد اختتمت لتوي ندوة نقاش ممتازة مع السيد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، حول العملات الرقمية للبنوك المركزية في سياق نقاش الطاولة المستديرة رفيع المستوى بشأن السياسات حول العملات الرقمية للبنوك المركزية: دور القطاع العام في توفير العملة وأداء المدفوعات - رؤية جديدة
وأود أن أشكر الوالي الجواهري على كرم ضيافته وحفاوة استقباله. وأود كذلك الإشادة بعلاقة الشراكة المتواصلة بين صندوق النقد الدولي والمغرب واستضافتهما المشتركة لهذه الفعالية – بحضور متحدثين رفيعي المستوى من كل أنحاء العالم – بينما نحن نستعد لعقد الاجتماعات السنوية القادمة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي 2023 في مراكش مع بلداننا الأعضاء في أكتوبر.
وكانت مناقشاتنا في جلسة اليوم بناءة للغاية، لأن هدفنا الرئيسي من هذه الفعالية رفيعة المستوى هو نقل هذا النقاش شديد الأهمية حول العملات الرقمية للبنوك المركزية إلى إفريقيا.
واتفقنا على الحاجة إلى مواصلة الحوار حول العملات الرقمية للبنوك المركزية وجمع وتبادل المعلومات والمعرفة بما يحقق المنفعة لبلداننا الأعضاء في إفريقيا والشرق الأوسط وما هو أبعد من ذلك. وألقينا كذلك الضوء على أهمية تعزيز جهودنا في العمل للربط بين التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية والإصلاح الاقتصادي.
وتمثل الاستفادة من الانتقال الرقمي أيضا أحد الموضوعات الرئيسية التي ستتناولها اجتماعاتنا السنوية 2023.
وأكدت في كلمتي أن العملات الرقمية للبنوك المركزية يمكن أن تساعد على زيادة الشمول للجميع بتمكين مزيد من الأفراد من الحصول على الخدمات المالية، وبتكلفة أقل، وتعزيز صلابة نظم المدفوعات ورفع مستوى كفاءتها، وجعل أداء المدفوعات العابرة للحدود وتحويلات العاملين في الخارج أسرع وأقل تكلفة. ولكن، ما لم تُصمم العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية بدقة، يمكنها أن تفضي إلى مخاطر على الاستقرار المالي، وأن تفرض تحديات قانونية ومتعلقة بخصوصية البيانات، وأن تكون مصدر تهديد للنزاهة المالية والمخاطر السيبرانية، وأن تثير مخاطر تشغيلية في البنوك المركزية.
وإضافة إلى ذلك، من شأن العملات الرقمية للبنوك المركزية أن تقلل عدد جهات الوساطة المالية في أداء المدفوعات العابرة للحدود، وأن تقوي المنافسة وتعزز الشفافية. ومع هذا، فإن سهولة الحصول على عملات رقمية صادرة عن بنوك مركزية أجنبية يمكن أن تفضي إلى مخاطر إحلال العملة وتقلب التدفقات الرأسمالية.
وهذه اعتبارات مهمة بالنسبة لصندوق النقد الدولي، لأن من مهامنا المساعدة على ضمان أن العملة الرقمية، بما فيها العملات الرقمية للبنوك المركزية، تقوي الاقتصاد المحلي والدولي وتعزز الاستقرار المالي. وأرى في هذا الصدد أن نقاش الطاولة المستديرة هذا استمرارٌ لحوارنا الذي أجريناه مؤخرا في جدة -- في سبتمبر 2022 -- حول العملات الرقمية للبنوك المركزية في المنطقة. وهي تتسق كذلك مع دراستين ستصدران قريبا عن صندوق النقد الدولي حول العملة الرقمية للبنوك المركزية، تتناول إحداها "العملة الرقمية للبنوك المركزية والمدفوعات الرقمية الخاصة في إفريقيا جنوب الصحراء"، والأخرى عن "خارطة الطريق إلى العملة الرقمية للبنوك المركزية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى" واللتين ستقدمان تحليلا جديدا ودروسا مُستفادة من هاتين المنطقتين.
وأتطلع إلى استكمال ما تبقى من برنامج زيارتي إلى الرباط اليوم، وإلى مراكش غدا. شكرا!
إدارة التواصل، صندوق النقد الدولي
قسم العلاقات الإعلامية
مسؤول الشؤون الصحفية:
هاتف:7100-623 202 1+بريد إلكتروني: MEDIA@IMF.org