السيدة كريستين لاغارد، مدير عام الصندوق، تحث على اتخاذ إجراءات لتعزيز النمو العالمي وبناء اقتصادات احتوائية
10 يوليو 2017
أصدرت السيدة كريستين لاغارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، البيان التالي في ختام قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة هامبورغ الألمانية:
"يسرني أن أوجه تهنئة حارة للمستشارة ميركل والسلطات الألمانية على القيادة الراسخة لمجموعة العشرين هذا العام واستضافة قمة قادة المجموعة في مدينة هامبورغ الجميلة.
"وقد أشرت خلال مناقشاتي مع قادة المجموعة إلى الأنباء الطيبة بأن التعافي الاقتصادي العالمي يمضي على المسار الصحيح، ويتسم باتساع نطاقه، ومن المتوقع أن يستمر إلى العام القادم. ولكنني في الوقت نفسه حذرت من مغبة التراخي والمخاطر، بما في ذلك ارتفاع مواطن الضعف المالي، وتدني مستوى الإنتاجية، وتزايد عدم المساواة".
"وينبغي الاستفادة من فترة النمو الراهنة كفرصة لزيادة حماية القطاع المالي – بمراكمة احتياطيات رأس المال الوقائية وتقوية الميزانيات العمومية لدى الشركات والبنوك؛ ومعالجة مسألة الأجور الحقيقية الراكدة – التي قد تصيب التعافي بالضعف وتغذي مشاعر السخط؛ والتصدي لمشكلة اختلالات الحسابات الجارية المفرطة – مع قيام بلدان الفائض وبلدان العجز على السواء بدورها في هذا الشأن".
"وتمشيا مع ما تضمنته "خطة عمل هامبورغ"، فقد أكدت على خمس أولويات، هي كالتالي:
- التعجيل بالإصلاح التجاري: يتمثل جانب أساسي من هذا الجهد في تخفيض الحواجز وإعانات الدعم وغيرها من الإجراءات التي تتسبب في تشويه التجارة. وبإمكاننا تعزيز النظام التجاري العالمي بإعادة تأكيد التزامنا بالإنفاذ الجيد للقواعد التنظيمية التي تشجع على التنافس مع تهيئة مناخ يحقق تكافؤ الفرص.
- زيادة الاستثمارات المنتجة في البنية التحتية: سيؤدي ذلك إلى زيادة التوظيف والنمو على المدى القصير ورفع مستوى الإنتاجية على المدى المتوسط.
- تشجيع الاحتواء المالي: تعد زيادة فرص الحصول على التمويل، وخاصة للمرأة، بمثابة مطلب حيوي لدعم النمو القابل للاستمرار – وسوف تؤدي إلى خلق ملايين من فرص العمل الجديدة.
- الاستثمار في رأس المال البشري: من أجل تسليح السكان بمهارات أفضل تسمح لهم بمواجهة تحديات التحولات التكنولوجية والاقتصادية الهيكلية. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في سياق زيادة التحول إلى الوسائل الآلية واستخدام الذكاء الاصطناعي.
- تعجيل إصلاحات سوق العمل: يشمل ذلك التوسع في إمكانية نفاذ الأشخاص إلى سوق العمل، وزيادة مرونته، والحد من الأنشطة غير الرسمية. ومن أهم الأبعاد في هذا الشأن سد الفجوة بين الجنسين من حيث مشاركة المرأة في سوق العمل – وهو أمر جيد لزيادة النمو والحد من عدم المساواة وتنويع الاقتصادات.
"وإنني أرحب كل الترحيب بتركيز مجموعة العشرين على تغير المناخ، وأهداف التنمية المستدامة، والتحديات التي تواجه البلدان منخفضة الدخل. وأشيد على وجه التحديد بالقيادة الألمانية في إطلاق مبادرة "الميثاق العالمي مع إفريقيا" التي تهدف إلى إعطاء دفعة للاستثمار الخاص في شتى أنحاء القارة الإفريقية. وتحظى حاليا البلدان المشاركة في الموجة الأولى من هذه الجهود بالدعم المقدم من الصندوق لمساعدتها في تقوية أطر ومؤسسات الاقتصاد الكلي لديها، وذلك بسبل منها زيادة الدعم لتنمية القدرات".
"وأشعر بالتفاؤل لأن "خطة عمل هامبورغ" تتضمن تركيزا على تقوية شبكة الأمان المالي العالمية وفي صدارتها صندوق النقد الدولي كمؤسسة قوية قائمة على حصص العضوية وتتوافر لها الموارد الكافية. ويسرني أيضا ما قام به قادة مجموعة العشرين من تسليط الضوء على أهمية مواصلة الصندوق تقديم خدمات تنمية القدرات في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب".
"وأود أن أعرب عن عميق تقديري للحكومة الألمانية على كرم ضيافتها طوال فترة رئاسة مجموعة العشرين، وأتوجه بالشكر الخاص أيضا إلى مدينة هامبورغ ولا سيما للرجال والنساء الذين عملوا على مدار الساعة لضمان تحقيق السلامة العامة والنجاح لاجتماعاتنا، كما أتمنى سرعة الشفاء لجميع من تعرضوا للإصابات أثناء الاحتجاجات التي وقعت في الأيام الأخيرة.
"وفي الختام، ذكرت أثناء مناقشاتي مع قادة مجموعة العشرين أنه مثلما أدت الأزمة العالمية إلى توليد الزخم اللازم للإجراءات الفعالة متعددة الأطراف، لا بد لنا أيضا من استخدام التعافي الاقتصادي العالمي لمواصلة التعاون بيننا من أجل التصدي للمخاطر وضمان تحقيق النمو القوي والمتوازن والاحتوائي على أساس قابل للاستمرار. وفي هذا السياق، يتطلع الصندوق إلى العمل الوثيق مع الرئاسة الأرجنتينية للمجموعة في عام 2018".
إدارة التواصل، صندوق النقد الدولي
قسم العلاقات الإعلامية
هاتف:7100-623 202 1+بريد إلكتروني: MEDIA@IMF.org